حالات إغماء وفقدان للوعي خلال حضور عرض مسرحي في بريطانيا، نتيجة لم تتوقعها أسرة مسرحية"Cleansed" أو "نهم" التي قدمها المسرح الوطني في لندن، بسبب دموية العرض".
وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية إن " خمسة أشخاص على الأقل سقطوا مغشياً عليهم خلال المسرحية الدموية، التي تظهر مشاهد اغتصاب وتعذيب وتقطيع للأوصال، حتى أن هنالك مقطعاً يظهر فيه وكأن لسان أحد الممثلين يقطع".
وغادر 40 شخص آخر المسرحية، ما أحدث جدلا واسعا حول صلاحية العرض المسرحي وإمكانية عرضه أمام الجمهور.
المسرح الوطني ،الذي أعاد تقديم رؤية ساره كين صاحبة النص الأصلي، وصف المسرحية بأنها تتمحور حول "الحدود الفاصلة بين الجمال والوحشية" وأنها "تتخيل عالماً تمحى فيها اللغات والعلاقات الإنسانية والجسد لتظهر العظام فقط".
وتعرضت المسرحية لانتقادات واسعة، حيث قالت صحيفة "ذا غارديان" إنها "تحوي مراحل مرتفعة من الرعب ويمكنها أن تخدِّر من مشاعر المشاهد بشكل أكبر من إيقاعها الغنائي".
وقالت مخرجة إن "المشاركة في المسرحية لم تكن سهلة حتى على فريق العمل، وأنهم جميعاً كانوا يشاهدون الكوابيس ليلاً"، لافتة إلى أن "من يركز على العنف يضيّعون على أنفسهم الهدف الحقيقي وراء المسرحية".
وأضافت "كل التعذيب الذي يتم في المسرحية يأتي بقيادة طبيب يجري تجارب حول الحب، ومدى تحمله، الزوجان المثليان فيه ومتانة الحب التي تخضع للتجربة، ويتم تعذيبهما ليتم اختبار ما إذا سيتمكن حبهما من البقاء حياً، وبالفعل فإنه ينجح بهذا الاختبار.. لذا فإن الحب يفوز في هذه المسرحية.. وليس العنف".
سيريانيوز